عُدت مفزوعًا، أحمل فوق ظهري غيمة حُبلى بصُراخ على هيئة كوابيس وخيبات متكررة. ظللت أسير ببطء ملتصقًا بجدران البنايات المتصدّعة، متجاهلًا أرصفة الشوارع الواسعة، ومفزوعًا من أعمدة الإنارة وأضواء السيارات المسرعة. كانت الرابعة فجرًا، ساعة ماطرة جدًا وصاخبة، لم يكن هنالك أي سبب لتأخري سوى أنني ظللت الطريق من غباش الذكريات،

اقرأ المزيد  

كيف تتلاشى الملامح؟هذا السؤال الذي ما انفكّ يطاردني في كل لحظاتي العاديّة وغير العادية. أفتقدني.. جدًا.. كما أفتقد نظرات شاردة لروح مسافرة، وشتاء قديم لم يتكرر!تلك الأشياء التي ولو كانت عابرة مجرّدة من أي دهشة إلا أنها حياة أخرى. إنها شيء ما يشبه في سرّه انبعاث روح جديدة، ويشبه في ظاهره ولوج فرحة من سماء منهكة!

اقرأ المزيد  

بِمَ أُفكّر!أشياء أكبرُ من أن تُحشر في زاوية حتى ولو كانت تلك المساحة لا نهائيّة تحتضن كل الحروف والدموع وهذه الأضواء الخافتة في أزقة الحي.خيبات لطالما جفّت كما المطر على انحناءات القرميد الهادئة ولم يتغيّر أيُّ شيء فيها سوى لونها، وأعداد الندوب، ورائحة الطين ووجه المدينة.

اقرأ المزيد  

على الكرسي - هنا - بالضبط رأيتك، أمامي، لا أدري ماذا كنتِ تقولين، ولا ما قُلته أنا، لكنني قرأت أشياء كثيرة في عينيك، أشياء تشبه في صمتها هدأة سريرة طفل يحبو نحو حضن دافئ. وتشبه في جنونها موج اِنفرد يبتلع رمل شاطئ في جزيرة وحيدة.

اقرأ المزيد