17 Jun
17Jun

لازلت أحبّك، دون أن أحاول حتى!لازال كل شيء رغم الغياب حاضر، كأنك لم تعبث بتفاصيل القلب أو الوقت! لازلت أحبّك، لأنك عالق في منتصف كل شيء، كيفما حاولت أن أضل الطريق وجدتك بعينين شبه باكيتين، وخصلات بنّيّة تتطاير، تُخفي ربع ملامحك وخجلك!لازلت أحبك لأنك الأول قبل كل ابتداء وبعد كل انتهاء، وفي العيون ترقد، كلما شاح نظري رأيتك! كلما سقيت صبارتي الصغيرة على مكتبي، أحسست بيدك وبرودتها ونعومة الصمت. كلما حاولت أن أذكرك حتى في الدعاء ظهرت لي على هيئة غيمة حُبلى بالشوق، وأمطرت حتى ارتوى الفؤاد وبكيت!لازلت أحبك لأنني ببساطة - ودون كل تلك الكلمات التي يكررها الجميع -  لا أزال أراك في جميع الأشياء، حتى أن نبضة تفزّ فجأة عندما أرى صورتك جالس إلى جانبي على خلفية الهاتف. تضع كفك في كفي، وأضع قلبي في قلبك. تميل على كتفي وأترك رأسي على صدرك! لازلت أحبك لأنني في الحقيقة لا أدري إلى الآن لماذا أحبك! 

#إياد_عاشور


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.